كشف أحد قيادات الحركة الوطنية الأسيرة وأحد عمداء الأسرى الفلسطينيين من سجن هداريم الأسير توفيق أبو نعيم – أبو عبد الله لمركز الأسرى للدراسات النقاب عن رفع دعوى قضائية ضد إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية لإعادة قناة الجزيرة للأسرى ، مضيفاً أبو نعيم أن إدارة السجون قامت بسحب القناة مع بداية نقل الجزيرة لوقائع الحرب الأخيرة التي شنها الاحتلال على قطاع غزة .
مؤكداً " أبو نعيم " وهو أحد أبرز ممثلي الأسرى في السجون أن ضم قناة الجزيرة ضمن المحطات المسموحه لم يكن منحة من إدارة السجون ، بل أتى في أعقاب الإضراب الذي خاضه الأسرى في السجون في العام 2000 م .
مضيفاً الأسير " أبو نعيم " أن منع الجزيرة له علاقة بعقاب الأسرى ، ولو أن هنالك تحريض للجزيرة يمس بأمن دولة الاحتلال لما بقى وعمل مراسلوها في إسرائيل لحتى الآن ، ولما سمحت دولة الاحتلال لتسيفى ليفنى وديختر وبيرس وشخصيات إسرائيلية سياسية وإعلامية للظهور على شاشة الجزيرة ، ولما سمحت للمواطن الاسرائيلى لمتابعتها كبقية القنوات .
وطالب " الأسير أبو نعيم " عبر مركز الأسرى للدراسات بضرورة تغطية الجزيرة للمحكمة التي ستعقد في 25/11/2009م والتي سيكون فيها قرار السماح أو البقاء على المنع من مشاهدة الجزيرة في السجون ، وطالب " أبو نعيم " بألا يبقى الأسرى وحدهم في هذه القضية .
من جانبه أكد رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات أن إدارة السجون تحاول من خلال منع الفضائيات المهمة أن تعزل الأسير عن آخر المستجدات في الوضع العام ، وأن يكون سجين المعلومة والخبر كما هو سجين الجسد .
وطالب حمدونة الفضائيات العربية بإنتاج عمل اعلامى يبين أهمية الفضائيات للأسير ، وما لهذا الأمر من تأثير على صعيد ثقافته ومواكبته للحدث ، وكم يؤثر منع الفضائيات ذات الرسالة على حياة الأسير ، على أن يشمل العمل الاعلامى أشكال المساندة الإعلامية للأسرى الفلسطينيين والعرب في السجون .
وطالب حمدونة المؤسسات الإعلامية المشاهدة والمقروءة والمسموعة القيام بدورها في هذا الجانب ، مطالباً الجميع ببذل الجهد والتنسيق مع مؤسسات الإعلام والأصدقاء والمتضامنين والحقوقيين في هذا الاتجاه ، بادياً المركز استعداده الكامل للتعاون مع أي جهة لتوفير المعلومات الوافية عن حال الأسرى في السجون ، وعن عذابات الأسرى ومعاناتهم وأهليهم في محاولة جادة لفضح انتهاكات دولة الاحتلال التي تمس بالمواثيق والاتفاقيات الدولية ومبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات ، والقائمة على قوانين الطوارئ وكشف كذبة وادعاء " إسرائيل هي الدولة الديموقرطية الوحيدة في المنطقة " .
هذا ودعا حمدونة كل المعنيين بقضية الأسرى بضرورة العمل على استنهاض الجهد العربي ومحاكاة الضمير الغربي ومجموعات الضغط من أجل دعم ومساندة قضية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في السجون الإسرائيلية وتبنى موقف اعلامى عام ضاغط على الجانب الاسرائيلى حتى الحصول على حقوق الأسرى والإفراج عنهم .