نشأت الوحيدي منسق الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية أن المحاكم التابعة لإدارة مصلحة السجون الصهيونية تحاول أن تستغل المناخ السياسي الدولي لتحقيق مصلحة دولة الإحتلال العبرية بإفشال صفقة تبادل الأسرى المرتقبة بين المقاومة الفلسطينية الباسلة
، وحكومة دولة الإحتلال الصهيوني ، وذلك من خلال إصدار أحكام عنصرية ظالمة ، وإرهابية بحق الأسرى القدامى المرضى في سجون الإحتلال الصهيوني كما حدث يوم الثلاثاء 23 / 3 / 2009م مع الأسير العربي السوري
بشر سليمان المقت " من أسرى الجولان " في المحكمة الصهيونية التابعة لسجن جلبوع الصهيوني ومن قبل بتاريخ 2 / 3 / 2009م في المحكمة التابعة لسجن شطة .
وأضاف الوحيدي أن الأسير بشر المقت من مواليد 13 / 12 / 1965م " أعزب " وهو من الأسرى العرب القدامى ، وقد أمضى 24 عاما في سجون الإحتلال من مدة محكوميته البالغة 37 عاما + 10 سنوات مع وقف التنفيذ حيث كان الأسير العربي السوري قد اعتقل من قبل قوات الإحتلال الصهيوني وهو يعد العدة للسفر وإكمال دراسته في العلوم السياسية بالإتحاد السوفييتي آنذاك بتاريخ 12 / 8 / 1985م حيث يمضي اليوم عامه 25 وهو في السجون الإحتلالية .
وأوضح نشأت الوحيدي أن المحكمة الصهيونية التابعة لإدارة مصلحة السجون في جلبوع عقدت يوم 23 / 3 / 2009م للنظر في الملف الطبي للأسير بشر المقت المقدم من ذويه طلبا في الإفراج عنه لعلاجه في الخارج إلا أن تلك المحكمة الصهيونية العنصرية رفضت النظر في الملف ، بل وقدمت المخابرات الصهيونية ملفا طبيا مغايرا للوضع الصحي للأسير المقت ن كما ورفضت المحكمة الإستماع لمحامي الأسير يامن زيدان والذي احتج في المحكمة على هذه الإجراءات والممارسات الصهيونية خاصة وأن الملف الطبي للأسير بشر المقت متابع من قبل لجنة طبية دولية ، وطبيب خاص وهو البروفيسور نمر سمنية من المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1948م كما أفاد المحامي وذوي الأسير.
وأشار الوحيدي إلى أن الأسير يعاني في سجنه من نوبات قلبية تأتيه أحيانا بشكل متكرر وأحيانا أخرى من حين لآخر وهذا يشكل خطورة على حياته ، وحياة إخوانه ، ورفاقه من الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الصهيوني خاصة وأنه لايوجد في السجن الصهيوني طبيب ، أو طبيب مختص وإنما ممرض لا يكلف نفسه مجرد الذهاب لرؤية الأسير وهو يعاني الألم ، والمرض . وكما يعلم الجميع ففي يومي الجمعة والسبت لا يوجد أي أحد له علاقة من قريب أو بعيد بالطب ، أو التمريض .
وأكمل الوحيدي أنه أيضا من الأسرى السوريين القدامى في سجون الإحتلال الصهيوني الأسير صدقي سليمان أحمد المقت والمعتقل بتاريخ 23 / 8 / 1985م والمحكوم 27 عاما وهو شقيق الأسير بشر وقد أمضى في سجون الإحتلال مدة 24 عاما ، والأسير عاصم محمود أسعد الولي والمحكوم 27 عاما والمعتقل بتاريخ 23 / 8 / 1985م
وحسب إفادة ذوي الأسير ، ومحاميه فقد قال الوحيدي أن المحكمة الصهيونية قررت عدم الإفراج عن الأسير بشر المقت بحجة أن وضعه الصحي لا يشكل خطرا على حياته ، وأن الأسير المقت سيشكل خطرا على أمن دولة الإحتلال الصهيوني .
وطالب نشأت الوحيدي كافة المؤسسات الحقوقية ، والإنسانية وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر ،والقانونية ،والإعلامية ، ومجلس حقوق الإنسان العالمي ، والجمعية العامة للأمم المتحدة للوقوف وقفة جادة ومسؤولة كل تجاه واجباته الإنسانية ، والأخلاقية والقانونية لإنقاذ الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين ، والعرب من عتمات ، وسرطانات السجون الصهيونية البغيضة .
هذا وأكد نشأت الوحيدي بأن ذوي الأسير المقت وجهوا رسالة ومناشدة عبر اتصالهم الهاتفي به للمقاومة الفلسطينية الباسلة ، وآسري الجندي الصهيوني جلعاد شاليط بالتمسك بمطالبهم العادلة ، والثبات ، والإصرار على القائمة التي تشمل أسماء كافة الأسرى القدامى .