قرر قاضي المعارضات بمحكمة جنح باب شرق. تجديد حبس الزوجين "مهند ونور" 15 يوما علي ذمة التحقيق بتهمة الاشتراك في قتل والد الزوجة!!. كان الأهالي قد شاهدوا رجلا يزحف امام باب بيته في شارع سويتر. محاولا طلب النجدة بينما كان سكين مطبخ مغروساً في ظهره.
ابلغ الأهالي اللواء حسام الصيرفي مدير مباحث الاسكندرية. فانتقل علي الفور لمكان الحادث المقدم محمد عبدالوهاب رئيس مباحث باب شرق باشراف العميد ناصر العبد رئيس المباحث الجنائية. وتبين العثور علي جثة شخص في العقد السابع من عمره يدعي عباس السيد ويقطن في العقار الذي تم العثور عليه صريعا امام بابه.. وكان قد لفظ أنفاسه قبل وصول الشرطة.
تبين ان المجني عليه كان في اجازة مع زوجته وابنته وزوجها حيث توجهوا للاصطياف بشاطئ النخيل وقد شوهد زوج الابنة يهرب مسرعاً من المنزل قبل نزول الأب زحفا من الشقة والسكين مغروس في ظهره.
تم القبض علي زوج الابنة "مهند" الذي انكر في البداية قتل حماه مؤكدا أن مشاجرة نشبت بينهما وانه ترك الشقة علي اثرها ولا يعرف ماذا حدث له بعد ذلك مدعيا ان احد اللصوص ربما قام بسرقة الشقة وقتل من فيها!؟
كشفت تحريات المباحث المكثفة حقيقة علاقة الزوجين نور ومهند والتي بدأت امام المعهد العالي للخدمة الاجتماعية حيث تعرفا عن طريق اصدقاء مشتركين أقنعوهما بأن قصة حبهما تكمل قصة المسلسل التركي الشهير "نور ومهند" وتوثقت العلاقة بينهما وتطورت حتي اصبحا في حكم زوجين يمارسان العلاقة الزوجية وتحركت ثمرة تلك العلاقة غير الشرعية في احشاء الفتاة التي لجأت إلي حبيبها فعقد قرانه عليها عرفيا واتفقا علي ابلاغ والدها بزواجهما وحملها وبأنه سوف يرضخ أمام الأمر الواقع خشية الفضيحة ورغبته في ستر ابنته وسوف يضطر لاستضافتهما في بيته لأن العريس لا يملك شقة.
بعد نجاح الخطة وقيام الاب بالانفاق علي ابنته وزوجها وهو مغلوب علي أمره. وقبل الحادث بشهرين توفي شقيق الأب المقيم بالقاهرة وترك اطفالاً صغاراً فإذا بشقيق لهما يقيم بفرنسا وحاصل علي الجنسية الفرنسية يرسل لأبناء شقيقه المتوفي مبالغ مالية كبيرة تحرك لها لعاب زوج الابنة الطماع.
دارت الدنيا برأس الزوج اثناء استلامه الحوالة المالية التي يرسلها عم زوجته "الفرنسي" لاولاد شقيقه المتوفي. وفي احد اللقاءات الحميمية مع زوجته. سألها عن سبب عدم ارسال عمه نقودا لها مثل أولاد عمها فكانت اجابتها لأن والدها حي يرزق. فكان رده إذا لابد أن يموت حتي نحصل "اليورهات" و"الدولارات" من عمك.. وفي تلك اللحظة اختمرت في اذهانهما فكرة التخلص من الرجل العجوز..
كانت المحاولة الثانية التي قام بها الزوجان هي سرقة مجوهرات الام وقتل الاب حتي تظهر الجريمة ان السرقة هي دافع القتل.. وبالفعل قبل عودة الاسرة من المصيف عاد زوج الابنة إلي الشقة بمفرده مستخدما نسخة المفتاح الذي بحوزته ونجح في فتح دولاب الأم وسرقة مجوهراتها والعبث بمحتويات الشقة حتي يبدو ان وراء جريمة القتل واقعة السرقة.
اثناء عودتهم من برج العرب عاد الاب مع زوج الابنة وعادت الابنة مع والدتها بحجة انها ستزور الطبيب وتركت والدتها علي شاطئ الشاطبي وتوجهت لشقتها حيث اختبأت وراء احدي الستائر وبحوزتها سكين لقتل والدها بمجرد دخوله للشقة!!!
توجه الاب بمجرد فتح باب الشقة إلي الصالة حيث كان يضع قفص العصافير. حتي يضع لها الطعام واثناء ذلك ترددت الابنة في طعن والدها إلا ان زوجها قرر ان ينهي القصة فأسرع إلي المطبخ واستل سكيناً وطعن به الاب في ظهره ولاذ بالفرار!
ألقي المقدم محمد عبدالوهاب ومعاونه أشرف عبد الله القبض علي المتهمين واحيلا إلي محمد حبكة مدير نيابة باب شرق الذي أمر بحبسهما باشراف المستشار عادل عمارة المحامي العام الاول لنيابات شرق وقرر قاضي المعارضات التجديد لهما 15 يوما علي ذمة التحقيق.
موضوع رائع
